في مفاجأة كروية مدوية، نجح منتخب البرتغال للسيدات في تحقيق فوز تاريخي على نظيره الأمريكي بنتيجة 2-1 في مباراة ودية أقيمت على ملعب سوبارو بارك في تشيستر، بنسلفانيا يوم 23 أكتوبر 2025. هذا الانتصار يمثل الفوز الأول للبرتغال على الولايات المتحدة في 12 مواجهة بين الفريقين عبر التاريخ.

بدأت المباراة بشكل مثالي للمنتخب الأمريكي، حيث افتتحت روز لافيل التسجيل بعد 33 ثانية فقط من انطلاق المباراة، مسجلة سابع أسرع هدف في تاريخ المنتخب الأمريكي للسيدات. استلمت لافيل تمريرة قصيرة من كاتارينا ماكاريو، ثم سددت كرة قوية بالقدم اليمنى من مسافة 12 ياردة استقرت في الزاوية اليمنى السفلية من مرمى البرتغال.

لكن الفرحة الأمريكية لم تدم طويلا، حيث نجحت البرتغال في قلب الطاولة من خلال الكرات الثابتة. في الدقيقة 41، تمكنت ديانا غوميز من تسجيل هدف التعادل من ركلة ركنية، لتسجل البرتغال أول هدف لها على الإطلاق ضد المنتخب الأمريكي. وفي الدقيقة 72، جاء هدف الفوز عبر فاطمة بينتو، أيضا من ركلة ركنية، لتكتمل المفاجأة البرتغالية.

أعربت المدربة الأمريكية إيما هايز عن إحباطها من أداء فريقها، واصفة المنتخب بأنه كان غير قابل للتعرف عليه. وأشارت إلى الثغرات الدفاعية الواضحة، خاصة في التعامل مع الكرات الثابتة التي استغلتها البرتغال بذكاء لتسجيل هدفيها.

اعترف اللاعبات الأمريكيات بعد المباراة بأنهن كن يلعبن بشكل فردي وحاولن حل المشاكل بأنفسهن، مما يشير إلى نقص في التماسك الجماعي والتواصل داخل الملعب. هذه الخسارة تمثل ضربة قوية للمنتخب الأمريكي الذي كان قد فاز في 10 مباريات من أصل 11 مواجهة سابقة مع البرتغال، مع تعادل وحيد بدون أهداف في مرحلة المجموعات من كأس العالم 2023.

يأتي هذا الإنجاز البرتغالي في وقت حساس بالنسبة للمنتخب الأمريكي الذي يستعد لاستضافة كأس العالم للسيدات في المستقبل القريب. الهزيمة تطرح تساؤلات حول جاهزية الفريق ومدى قدرته على التعامل مع الضغوط، خاصة أن كلا الهدفين البرتغاليين جاءا من أخطاء دفاعية في الكرات الثابتة، وهو جانب أساسي يجب على هايز وطاقمها الفني معالجته بشكل عاجل قبل البطولات المقبلة.