في إنجاز استثنائي يؤكد مكانته بين أعظم المهاجمين في تاريخ كرة القدم، حطم النجم الإنجليزي هاري كين رقماً قياسياً كان بعيد المنال حتى بالنسبة لأسطورتي اللعبة ليونيل ميسي وكريستيانو رونالدو. ففي الثاني والعشرين من أكتوبر 2025، سجل مهاجم بايرن ميونخ هدفه العشرين هذا الموسم في مباراته الثانية عشرة فقط، محققاً أسرع بداية موسمية في تاريخ الدوريات الأوروبية الكبرى.

جاء الهدف التاريخي في الدقيقة الرابعة عشرة من مواجهة بايرن ميونخ ضد نادي بروج البلجيكي ضمن منافسات دوري أبطال أوروبا. وبهذا الإنجاز، تفوق كين على الرقم القياسي السابق الذي كان يحمله كريستيانو رونالدو، والذي احتاج إلى 13 مباراة للوصول إلى 20 هدفاً في موسم 2014-2015. أما ليونيل ميسي، فقد كان أفضل إنجاز له الوصول إلى هذا الرقم في 17 مباراة، وهو إنجاز حققه ثلاث مرات طوال مسيرته.

ما يجعل هذا الإنجاز أكثر إثارة للإعجاب هو الاستمرارية المذهلة التي يظهرها كين، حيث سجل في ثماني مباريات متتالية، مما يعكس مستوى ثباتاً استثنائياً أمام المرمى. هذه السلسلة التهديفية تؤكد أن انتقال اللاعب الإنجليزي إلى الدوري الألماني كان القرار الأمثل في مسيرته، حيث وجد في بايرن ميونخ البيئة المثالية لإطلاق العنان لقدراته التهديفية.

وفقاً لبيانات شركة أوبتا المتخصصة في الإحصائيات الرياضية، أصبح كين أول لاعب في الدوريات العشرة الكبرى في أوروبا يصل إلى علامة العشرين هدفاً هذا الموسم، متفوقاً على منافسه النرويجي إيرلينج هالاند الذي كان قد سجل 15 هدفاً في نفس الفترة. هذا التفوق يضع كين في صدارة السباق نحو لقب الهداف في جميع المسابقات الأوروبية.

يمثل هذا الإنجاز تتويجاً لمسيرة كين الاحترافية التي طالما شككت فيها بعض الأصوات بسبب عدم فوزه بالألقاب الكبرى. لكن أرقامه الخيالية في بايرن ميونخ تثبت أن الموهبة الحقيقية تتحدث عن نفسها، وأن هاري كين يستحق مكانه بين عمالقة اللعبة. في عصر يهيمن عليه حديث ميسي ورونالدو، استطاع النجم الإنجليزي أن ينحت اسمه في سجلات التاريخ برقم قياسي فريد من نوعه.